Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

لماذا قد تزيد خاصية الرفاهية الرقمية في أندرويد من وقت استخدام الشاشة

كيف يُمكن لخاصية "الرفاهية الرقمية" في نظام Android أن تُفاقم من وقت استخدامك للشاشة؟

خاصية الرفاهية الرقمية في أندرويد وُجدت لمساعدة المستخدمين على مراقبة عاداتهم الرقمية وتقليل الوقت الذي يقضونه أمام الشاشة. لكن بعض التجارب أثبتت أن هذه الأداة قد تأتي بنتيجة عكسية، حيث ينتهي الأمر بالبعض إلى استخدام هواتفهم لفترات أطول بدلاً من تقليصها. السبب يكمن في أن متابعة الإحصاءات المستمرة والتنبيهات قد تثير فضول المستخدم وتدفعه لاستخدام الجهاز بشكل أكبر. لفهم هذه المفارقة بشكل أوضح سنتعرف على كيفية عمل هذه الخاصية، ولماذا قد تزيد من وقت الاستخدام، وما هي الخطوات العملية للاستفادة منها بطريقة صحيحة.

young-woman-hunched-over-looking-at-her-phone-with-android-digital-wellbeing-screen-time-stats-showing-4h-10m-per-day-in-the-background-surrounded-by-red-warning-symbols لماذا قد تزيد خاصية الرفاهية الرقمية في أندرويد من وقت استخدام الشاشة

Digital Wellbeing هي أداة أندرويد لعلاج إدمان الهواتف الذكية. قد تنجح مع البعض، لكنها قد تزيد المشكلة سوءًا. فبدلًا من التخلص من العادات السيئة، غالبًا ما تستبدلها بأخرى جديدة، مما يمنحك المزيد من الوقت للهوس بها وميزات توهمك بالسيطرة دون تغيير سلوكك.

تتيح لك الأداة الرئيسية في Digital Wellbeing وضع حدود للوقت الذي تقضيه على أي تطبيق، بهدف تقليل استخدامك الإجمالي لهاتفك الذكي. أما بالنسبة لي، فغالبًا ما يكون لها تأثير معاكس. تصبح مجرد تطبيق آخر للتتبع. ليس الأمر كما لو أنها لعبة تمامًا؛ فأنت لا تحصل على جوائز أو إشعارات مستمرة، ولكنها أيضًا ليست خالية من الاهتمام.

screen-time-before-i-started-using-olauncher لماذا قد تزيد خاصية الرفاهية الرقمية في أندرويد من وقت استخدام الشاشة

ينطبق هذا بشكل خاص على التطبيق، لكنني وجدتُ الأمر نفسه مع الأداة أيضًا، حيث كانت بمثابة تذكير دائم بالوقت الذي أقضيه على هاتفي. ما يزيد الأمر سوءًا هو أنك قد تشعر بسهولة بالإنجاز إذا التزمت بأهدافك. هذا يعني ببساطة أنك ستستمر في التحقق من إحصائياتك وأدائك. وهذا يُصبح سببًا آخر لالتقاط هاتفك والتحقق منه.

الحدود منخفضة جدًا (أو مرتفعة جدًا)

إحدى المشاكل هي صعوبة تحديد الحدود المناسبة لتطبيقاتك. إذا وضعتها منخفضة جدًا، فقد تبدأ في إعاقة الاستخدام المشروع للتطبيق. إذا كنت منغمسًا في قراءة طويلة أو مشاهدة فيديو طويل على يوتيوب، فإن آخر ما تريده هو أن تتم مقاطعتك بسبب تجاوزك حدًا زمنيًا عشوائيًا. إذا وضعتها مرتفعة جدًا، فستصبح عديمة الفائدة.

اقرأ أيضا:  كيفية تعيين نغمة معينة لرسالة جهة الاتصال على Android

app-paused-warning-in-android لماذا قد تزيد خاصية الرفاهية الرقمية في أندرويد من وقت استخدام الشاشة

على أي حال، من السهل تجاوز هذه الحدود. يبدو أن فكرة الرفاهية الرقمية تتمثل في إضافة بعض التعقيد إلى العملية على أمل أن يُجدي ذلك نفعًا، ويجعلك تُعيد التفكير في فتح أي تطبيق. في الواقع، هذا التعقيد خفيف جدًا لدرجة أنه لا يُشكل عائقًا يُذكر. فهو لا يزال يعتمد على ضبط النفس، وبمجرد تجاوزه مرة أو مرتين، تصبح هذه التعقيدات الإضافية جزءًا من العملية. تبدأ في أن تصبح جزءًا من ذاكرتك العضلية.

app-opened-count-in-digital-wellbeing لماذا قد تزيد خاصية الرفاهية الرقمية في أندرويد من وقت استخدام الشاشة

كما أن ميزة “الرفاهية الرقمية” لا تستطيع حجب الأمور الصحيحة. فهي تُركز فقط على الوقت، في حين أن الاهتمام يُمثل جزءًا كبيرًا من مشكلة إدمان الهواتف الذكية. تحاول هذه الميزة تقليل إجمالي الدقائق التي تقضيها على التطبيقات، لكنها لا تُعالج عملية التمرير والنقر المُرهقة التي ننجذب إليها جميعًا. ذلك الفتح المُستمر للتطبيق والتحقق منه تحسبًا لوجود شيء جديد.

تُحصي ميزة “الرفاهية الرقمية” عدد مرات فتحك للتطبيق، لكنها لا تستطيع وضع حدود لهذا العدد. هناك مجال واسع لجعلها أكثر فعالية: حصر التطبيق في عدد مُعين من الاستخدامات يوميًا، أو في فترة زمنية مُحددة. بهذه الطريقة، قد تبدأ هذه العوائق في تغيير سلوكك بالفعل بدلًا من أن تكون سلاحًا مُزعجًا كما هي الآن.

اقرأ أيضا:  أفضل 6 إصلاحات لعدم وجود صوت في تطبيق YouTube على Android TV

التأثير وهمي

بعض الميزات الأخرى في ميزة “الرفاهية الرقمية” لها فوائد وهمية إلى حد كبير. على سبيل المثال، يُحوّل وضع وقت النوم شاشتك إلى اللون الرمادي لجعل الهاتف أقل جاذبية للاستخدام. وهذا صحيح، لكنه لا يمنعك من الوصول إلى هاتفك والنقر عليه.

stayfree-home-screen لماذا قد تزيد خاصية الرفاهية الرقمية في أندرويد من وقت استخدام الشاشة

stay-free-usage-limit-settings لماذا قد تزيد خاصية الرفاهية الرقمية في أندرويد من وقت استخدام الشاشة

وكذلك الحال مع وضع التركيز. فهو يحظر الإشعارات لفترة زمنية محددة، ولكنه لا يعالج الخوف من فوات الفرص الذي تستغله الإشعارات بذكاء.

يُعد تعطيل الإشعارات للتطبيقات التي تسيء استخدامها نقطة انطلاق أفضل، بحيث لا يتبقى لك سوى الرسائل المهمة. ولكن في النهاية، يتطلب الأمر أكثر من مجرد حظر مصطنع لتقليل وقت الشاشة. الكثير من استخدامنا للهاتف غريزي، يكاد يكون رد فعل لا إرادي، وليس شيئًا نفعله بوعي.

بدائل الرفاهية الرقمية

هناك العديد من البدائل الخارجية للرفاهية الرقمية. يتطلب الكثير منها أذونات كبيرة، والعديد منها قائم على الاشتراك. يبدو أن جميعها تقدم إشعارات أكثر، بل إنها تُشبه الألعاب تمامًا، مما يُحبط الهدف إلى حد ما.

أفضل ما وجدته هو StayFree. يتميز بفترة تهدئة تمنعك من إعادة فتح التطبيق لفترة بعد إغلاقه، ويوفر ضوابط دقيقة لتطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل حظر فيديوهات YouTube القصيرة أو خاصية البحث في TikTok. كما يتيح لك تحديد عدد مرات فتح التطبيق يوميًا.

ما وجدته أكثر فعالية هو تغيير مُشغّل التطبيقات. أستخدم Olauncher، وهو تطبيق بسيط للغاية يُحسّن تجربة المستخدم، ولكنه في الواقع يُقلّل من وقت استخدامي للشاشة.

اقرأ أيضا:  أسرع طريقة لفتح الكاميرا على Android

أُحب فكرة الرفاهية الرقمية، لكنني لا أستطيع التخلص من شكوكي المُلحّة بأنها في الواقع زادت الأمور سوءًا. أريد أن أكون واعيًا لاستخدامي للهاتف، لكنني لا أريد أن أُفرط فيه. فهو يستخدم أدوات يسهل تجاهلها، ويُعطي انطباعًا بالسيطرة، مع أن استخدامي للهاتف لم يختلف كثيرًا عما كان عليه سابقًا. التطبيق الفعّال حقًا هو الذي يُغيّر عاداتك، لا أن يُحظرها فحسب.

الرفاهية الرقمية فكرة جيدة ووسيلة مبتكرة للتحكم في استخدام الهاتف، لكنها قد تتحول إلى سيف ذو حدين إذا لم يُحسن المستخدم التعامل معها. بدلًا من الاكتفاء بمتابعة الإحصاءات، من الأفضل وضع حدود واضحة للاستخدام وتبني عادات رقمية صحية. بهذه الطريقة يمكن أن تتحول الأداة إلى وسيلة مساعدة حقيقية تعزز الإنتاجية وتقلل من استهلاك الوقت أمام الشاشة.

زر الذهاب إلى الأعلى