تشغيل هاتفك ببطء، استنزاف البطارية دون سبب واضح، إشعارات مزعجة تظهر باستمرار، أو حتى استهلاك مفرط للبيانات كلها إشارات واضحة على أن تطبيقًا معينًا قد يضر أكثر مما ينفع. تجاهل هذه الإشارات قد يؤدي إلى مشاكل أكبر، من ضعف الأداء العام للجهاز وحتى تهديدات أمنية خطيرة. التعرف على الأسباب الحقيقية التي تستدعي حذف تطبيق من هاتفك يمكن أن يساعدك في الحفاظ على جهازك سريعًا وآمنًا. هذه المقالة تكشف أهم العلامات التي يجب الانتباه لها لتقرر بثقة متى تتخلص من أي تطبيق.
ملخص
- إذا كنت لا تتذكر آخر مرة فتحت فيها تطبيقًا، فقد حان الوقت للتخلص منه.
قد يشير الشعور بالذنب أو التشتت عند استخدام تطبيق ما إلى أنه حان الوقت للتخلي عنه والتركيز على أنشطة أكثر فائدة. - إن فقدان الإحساس بالوقت أو فتح تطبيق بشكل قهري هي علامات على أنه حان الوقت لإعادة التفكير في مكانه على هاتفك.
تأتي هواتفنا مليئة بالتطبيقات، وسرعان ما نملأها بالمزيد. هناك نقطة، من أجل سلامتنا العقلية، يحين وقت توديعها. كيف تعرف متى حان وقت التخلي عنها؟
5. لا تتذكر آخر مرة فتحت فيها تطبيقًا
لنبدأ بالأمور السهلة. إذا كانت لديك تطبيقات لا تتذكر آخر مرة فتحتها، فقد حان الوقت لمنعها من ملء درج تطبيقاتك.
يمكن أن ينطبق هذا أيضًا على التطبيقات التي تعتقد أنك بحاجة إليها، مثل التطبيقات المصاحبة لذلك المصباح الذكي الغريب الذي اشتريته. إذا كنت لا تتذكر متى استخدمته آخر مرة، فمن الواضح أنك تبلي بلاءً حسنًا.
أعلم ما تفكر فيه: ماذا لو احتجت إليه يومًا ما؟ في هذه الحالة، ببساطة أعد تثبيت التطبيق. في هذه الأثناء، فوائد وجود عدد أقل من التطبيقات للتنقل بينها وأيقونة أقل تلفت الانتباه تفوق هذا الإزعاج الطفيف. فقط تأكد من حفظ جميع بيانات تسجيل الدخول الخاصة بك في مدير كلمات المرور (Proton Pass هو المفضل لدي شخصيًا)، حتى لا تتركك إعادة تثبيت التطبيق في حيرة من أمرك لتذكر كيفية العودة إليه.
4. تشعر بالذنب في كل مرة تستخدم فيها تطبيقًا
للذنب سمعة سيئة، ولكنه ليس مجرد رد فعل لعدم تلبية توقعات الآخرين، بل قد يكون علامة على أننا لا نرقى إلى مستوى توقعاتنا. إذا كان لديك تطبيق تشعر بالسوء تجاه استخدامه، فهل يستحق متعة فتحه؟
لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال نيابةً عنك. أدعوك فقط للاستماع إلى شعورك بالذنب وفهم مصدره. إذا شعرت بالذنب لأنك تعلم أن تطبيقًا ما يشتت انتباهك عن القيام بالأشياء التي تفضل القيام بها، أو التفاعل مع الأشخاص الذين تهتم لأمرهم، فقد يكون الوقت قد حان لإيقاف هذا التطبيق. اشكره على ساعات التسلية التي وفرها لك، وانفصل عنه.
3. فقدان الإحساس بالوقت
ربما لا يجعلك التطبيق تشعر بالذنب، ولكن في كل مرة تفتحه، تنظر بعد ساعات متسائلاً لماذا أصبحت الغرفة أظلم فجأة أو لماذا دخلت سيارة شريكك إلى الممر. كم من الوقت مضى؟
قد يختلف هذا التطبيق من شخص لآخر. كثير منا ينغمس في يوتيوب. بالنسبة للآخرين، إنه تيك توك. هناك العديد من الألعاب التي لم أثبّتها لأني أعلم أنها ستؤثر عليّ بهذا الشكل. إذا كان هذا التطبيق بالنسبة لك هو متصفح الويب نفسه، فقد يكون من المفيد البحث عن تطبيقات تحد من استخدامك. يمكنك تقييد استخدام التطبيقات على أجهزة iPhone وAndroid على حد سواء.
قد يكون هذا حلاً أفضل من شراء هاتف جديد كلياً مُخفّض الأداء للتخلص من إدمان الهاتف.
2. تفتح تطبيقًا بشكل قهري، لدرجة تشتيت الانتباه
في بعض التطبيقات، لا تكمن المشكلة في مقدار الوقت الذي نقضيه على التطبيق، بل في عدد مرات فتحه. هذه مشكلة شائعة في مواقع التواصل الاجتماعي تحديدًا. يجد الكثيرون أنفسهم يفتحون إنستغرام كعادة تلقائية، حتى لو استخدموا هواتفهم لشيء آخر.
ستدرك أن هذا حدث لك عندما تتصفح موجز الأخبار لثانية أو ثانيتين قبل إغلاقه بسرعة. ستدرك أنك كنت مشتتًا بسبب الأيقونة اللامعة التي يصعب مقاومتها، خاصةً بعد أن اعتاد عقلك على البحث عنها بحثًا عن الراحة. ولكن هل هي مصدر راحة أم مجرد تشتيت؟ أحيانًا يكون التشتيت علاجًا، ولكنه في أغلب الأحيان يكون مجرد تشتيت، يمنعنا من التركيز على ما نعتبره أكثر أهمية.
1. تطبيق يستخدم أذونات لا ينبغي أن يحتاجها
بعض التطبيقات غير مفيدة على هواتفنا لمجرد أنها غير موثوقة. لماذا قد يحتاج تطبيق معرض مجاني إلى الوصول إلى جهات اتصالك؟ هل تحتاج الآلة الحاسبة إلى قراءة ملفاتك المحلية؟ بعض التطبيقات تطلب أذونات لا لسبب سوى جمع معلومات عنك. إنها مجانية لأن الربح منها ليس بيع البرامج، بل بيع البيانات.
قد تبدو بعض التطبيقات غير المعروفة التي تطلب أذونات مزعجة، ولكن هناك الكثير من التطبيقات الشائعة التي تكون أكثر تدخلاً. تشتهر شركة فيسبوك، على سبيل المثال لا الحصر، بمدى قدرتها على الوصول إلى هاتفك.
أنا شخصيًا أتجنب واتساب لأنه، على عكس سيجنال، يرفض حفظ جهات اتصال واتساب دون منحه أولًا (وبالتالي ميتا) الإذن برؤية جميع جهات الاتصال في دفتر عناويني. هذا تبادل غير ضروري لمجرد الدردشة مع الشخص أو الشخصين اللذين أحاول الوصول إليهما.
أحيانًا يكون حذف تطبيق مُبالغة فيه، ويكفي إخفاؤه. قد ينطبق هذا على التطبيقات التي تستخدمها مرة واحدة شهريًا، مثل شركة الكهرباء، أو التطبيقات التي تستخدمها مرة واحدة سنويًا، مثل برامج الضرائب.
قد يكون من الأفضل لمستخدمي أندرويد استخدام مشغل بديل يُركز بشكل أقل على أيقونات التطبيقات، مثل مشغل نياجرا.
ومع ذلك، أجد شخصيًا أنه مهما كانت الحلول المؤقتة التي أستخدمها، غالبًا ما يكون من الأفضل الاستغناء عن بعض تطبيقاتي الإضافية. هذا لا يعني بالضرورة أنني أستخدم هاتفي بشكل أقل. أنا فقط أستخدمه بشكل أفضل.
معرفة متى يحين وقت حذف تطبيق من هاتفك ليست مجرد خطوة تنظيمية بل إجراء ضروري للحفاظ على سرعة الجهاز وحمايته من المخاطر المحتملة. تأكد دائمًا من مراجعة التطبيقات المثبتة لديك ومراقبة أدائها وتأثيرها على البطارية والأمان. اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب قد يوفر عليك الكثير من المشاكل المستقبلية ويجعل تجربتك مع هاتفك أكثر سلاسة وكفاءة.