الأدوات مفتوحة المصدر أصبحت خيارًا شائعًا بين المستخدمين لما توفره من حرية في الاستخدام وتخصيص التجربة بما يناسب الاحتياجات. هذه الأدوات لا تساعد فقط على إنجاز المهام بكفاءة، بل تمنحك أيضًا إمكانية التعديل والتحسين المستمر دون قيود تجارية. سواء كنت تبحث عن برامج لإدارة المشاريع أو أدوات لتحرير الصور أو حلول لتعزيز الأمان، فإن الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر يمنحك تنوعًا ومرونة لا مثيل لهما.
بصفتي صانع محتوى، اختبرتُ تطبيقات ومنصات وأدواتٍ كثيرةً جدًا، سعيًا وراء الإنتاجية. في عملي اليومي، أعتمد على أدوات مفتوحة المصدر تُساعدني على العمل بشكل أسرع وإنجاز المزيد. إنها سريعة ومرنة، ولا تتطلب اشتراكات أو رسومًا.
في هذه المقالة، أشارككم أدوات مفتوحة المصدر التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من سير عملي. تُساعدني هذه الأدوات على تحرير الصور، ونقل الملفات، والحفاظ على بياناتي آمنة. إنها ليست مُبهرجة أو مثيرة، بل تُنجز المهمة ببساطة.
5. GIMP (تحرير الصور)
اكتشفتُ برنامج GIMP مؤخرًا، وسرعان ما أصبح من بين أدواتي. إنه محرر صور مفتوح المصدر يشبه فوتوشوب، ولكنه يتميز بواجهة أكثر بساطة وسعر أكثر جاذبية. بالنسبة لي، وهو محرر صور أساسي بانتظام، فهو يُلبي احتياجاتي.
عادةً، أستخدمه لتغيير حجم الصور وقص لقطات الشاشة لاستخدامها على الويب. أحيانًا، أستخدمه للرسومات في العروض التقديمية أو المقالات. يدعم الطبقات والشفافية، بالإضافة إلى جميع تنسيقات الملفات التي أستخدمها. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن لبرنامج GIMP استخدام مكونات إضافية تُتيح لك إضافة ميزات مثل تحسين الذكاء الاصطناعي، وأتمتة المهام، وغيرها. بشكل عام، إنه أداة قوية ومرنة لإنشاء الصور وتحريرها.
4. FileZilla (نقل الملفات)
لقد استخدمتُ FileZilla لعقود، وهو من تلك الأدوات القديمة التي أضطر دائمًا لإعادة تثبيتها بغض النظر عن المنصة التي أعمل عليها. ليس مُتطورًا، ولكنه موثوق، وهو ما أحتاجه تمامًا عند نقل الملفات من وإلى الخوادم. أستخدم النسخة الخالية من الإعلانات، وأوصي الآخرين بفعل الشيء نفسه.
لقد استخدمتُه على أنظمة Windows وLinux وmacOS، والتجربة متشابهة تقريبًا في كل منصة. ستحصل على واجهة مستخدم أنيقة ومباشرة، ونقل بالسحب والإفلات، ودعم لبروتوكولات FTP وFTPS وSFTP. قد تحتاج واجهة المستخدم إلى تحديث، ولكن بالنسبة للعمل اليومي على المحتوى، لا يزال من أفضل أدوات نقل الملفات المتوفرة.
ملاحظة
تأكد من رفض أي إضافات غير مرغوب فيها أثناء عملية التثبيت.
3. PuTTY (الوصول عن بُعد)
PuTTY أداة أخرى لطالما كانت جزءًا من سير عملي منذ زمن طويل. بدأتُ باستخدامها عام ٢٠٠٠، ورغم أن واجهتها لم تتغير كثيرًا منذ ذلك الحين، إلا أن هذا هو جوهرها. لا داعي لذلك. إنها سريعة وخفيفة الوزن، وتعمل ببساطة. استخدمتها للوصول عن بُعد إلى الخوادم، واستكشاف الأخطاء وإصلاحها، وتشغيل البرامج النصية عبر SSH مرات لا تُحصى.
ليست مُبهرجة، ولا تحاول أن تكون كذلك. ما يُقدمه PuTTY هو الاستقرار والثقة. عندما أحتاج إلى الاتصال بجهاز بعيد بسرعة وإنجاز مهمة ما، لا أريد أي تشتيت، أريد فقط اتصالًا موثوقًا وآمنًا، وهذا ما يُقدمه PuTTY. لقد بقيت في جعبتي لعقود لأنها اكتسبت مكانتها هناك.
2. 7Zip (ضغط الملفات)
كدتُ أتجنب إضافة برنامج 7-Zip هنا، ولكنه جدير بالذكر. فهو دائمًا موجود، جاهزٌ للقيام بما أحتاجه بالضبط. بصفتي كاتبًا ومحررًا، أتعامل مع تدفقٍ مستمرٍّ من الملفات، مثل ملخصات الملفات، ومجلدات الصور، وملفات المشاريع الكبيرة. يتعامل 7-Zip مع جميع هذه الملفات بسهولة. ليس مُلفتًا للنظر، ولكنه سريع وموثوق، ولا يُسبب لي أي مشاكل مع تنسيقات الملفات الغريبة أو المجلدات المضغوطة الضخمة. لقد استخدمتُ العديد من أدوات الأرشفة الأخرى على مر السنين، لكنني أعود دائمًا إلى 7-Zip لأنه فعالٌ للغاية.
ما يُميزه بالنسبة لي هو واجهته البسيطة والواضحة، وكونه خفيفًا ومجانيًا. على عكس بعض منافسيه الذين يشعرون بالثقل أو يُروجون لإصدارات مدفوعة، يُركز 7-Zip على أداء وظيفة واحدة ببراعة. إذا كنت تعمل مع الكثير من الملفات أو تتعاون مع فرق عمل، فهو من تلك الأدوات الهادئة والأساسية التي توفر الوقت وتعمل دائمًا.
1. Greenshot (التقاط لقطة شاشة)
إذا كنت تلتقط الكثير من لقطات الشاشة، فقد يكون Greenshot هو الحل الأمثل لك. إنه تطبيق عملي وخفيف الوزن أستخدمه يوميًا. إنه رائع لأنه ببضع نقرات من الفأرة أو لوحة المفاتيح، يمكنني التقاط جزء من الصفحة أو النافذة بأكملها بسرعة من أي شاشة، ويمكنني حفظ الصورة بالصيغة التي أفضلها. لا يوجد أي تضخم أو احتكاك.
هناك وفرة من البرامج التي تعد بزيادة الإنتاجية، وتبسيط سير العمل، أو مساعدتك على إنجاز المزيد بموارد أقل. لكن هذه الأدوات الخمس مفتوحة المصدر اكتسبت مكانتها في روتيني اليومي لأنها موثوقة، وخفيفة الوزن، ومصممة لأداء وظيفتها على أكمل وجه. لقد وفرت لي الوقت، وخفضت التكاليف، وساعدتني على التركيز.
سواء كنت منشئ محتوى، أو متخصصًا في المعرفة، أو مجرد شخص يحاول تبسيط حياته الرقمية، فإن هذه الأدوات تستحق التجربة.