كيفية تطوير الذات في العمل

تطوير الذات في العمل يتطلب بذل جهد كبير ليصبح الفرد أفضل مما كان عليه، فالكثير من الناس يتساءلون عن أفضل طريقة تؤدي إلى تحسن قدرات الفرد واكتساب مهارات جديدة، وقد أكدت الكثير من الدراسات أن العمل على أن تطوير الذات وتحسين قدرات الفرد في التواصل مع الآخرين أسفر عن نتائج إيجابية مذهلة انعكست على أداء الأفراد والمنشآت بطريقة مذهلة.

تطوير الذات في العمل

كيفية تطوير الذات في العمل - %categories
كيفية تطوير الذات في العمل

إن المحاولات المستمرة لتطوير الذات تساهم في أن تصبح شخصًا قادرًا على التواصل مع الآخرين بشكل أفضل، مما يساعدك على تحقيق أهدافك الشخصية والمهنية بسكل أسرع وأكثر دقة، وهذه أهم الخطوات التي يجب أن تتبعها حتى تتمكن من تطوير ذاتك في العمل:

لا تفكر بعقلية الموظف، بل فكر بعقلية مدير العمل حتى تتمكن من تحديد الأهداف التي يسعى المدير إلى تحقيقها في أسرع وقت وبأفضل كفاءة.

ابحث عن الشخص الإيجابي في عملك ذو الخبرة الذي يساعدك على تعلم أمور جديدة تعمل على تطوير ذاتك للأفضل.

تواصل مع الآخرين بشكل عقلاني وحيادي واستمع جيدًا إلى آراء وأفكار المحيطين بك، وادرسها جيدًا فإن هذا الأمر يساهم في تقليل فرص الوقوع بالخطأ ويزيد من قدرتك الانتاجية.

ابحث عن الاستراتيجيات الجديدة التي تساعدك على الوصول إلى أهداف العمل ووضع خططًا مستقبليةً لحياتك المهنية، فأين يجب أن تكون بعد 3 أو 5 سنوات؟ طموح لا بد أن تجتهد في الوصول إليه من خلال تحديد الخطوات التي يجب أن تتبعها حتى تحقق هدفك.

 مفهوم تطوير الذات

يقصد بمصطلح تطوير الذات أي الجهد الذي يبذله الإنسان في تطوير قدراته الشخصية وإمكانياته لإنجاز المهام اليومية بشكل أفضل، مما يترتب عليه تحسن قدراته الشخصية، وذلك عن طريق تعلم مهارات جديدة والتخلص من السلوكيات والعادات السيئة، وتكمن أهمية تطوير الذات في العمل فيما يلي:

  • إتاحة فرصة جديدة، فالتطوير الذاتي يساعد الإنسان على أن يصبح شخصًا أفضل وذلك بفضل المهارات الجديدة التي اكتسبها والتي تهيئه ليصبح أنجح في المستقبل.
  • تقدير الشخص لذاته واحترامها، فإن تطوير الذات يساهم في تعزيز الثقة بالنفس، هذه الدرجة العالية من الثقة لن يتمكن الشخص من الوصول إليها إلا إذا كانت مهاراته وقدراته عالية.
  • أن يصبح شخصًا أفضل مما هو عليه، من خلال تطوير ذاته على المستوى العلمي والاجتماعي والنفسي.
  • تحديد الأهداف، وزيادة الوعي الذاتي تساعد في تحديد أهداف الشخص، من ثم يصبح شخصًا أقوى وأفضل وأكثر قدرة على تحقيق أحلامه.
  • تحسين القدرة على التركيز والأداء العام للشخص من خلال فهم الأمور المحيطة به والتعامل معها بحذر، مما يزيد من دوافعه لتحقيق أحلامه وإنجاز المهام المطلوبة منه على نحو أفضل.
  • التمتع بمرونة أكبر، فإذا نجح الشخص في تطوير أفكاره وقدراته فإنه سيكون أكثر مرونة في حل المشكلات والتكيف معها في حالة تعرضه لمواقف حياتية سلبية.
اقرأ أيضا:  15 طرق ذكية للسفر مع المال

كيفية تطوير الذات وتقوية الشخصية

يحتاج تطوير الذات في العمل إلى الجد والصبر والمثابرة، هذه العوامل تعد من أبرز العوامل الأساسية التي تساهم في تمتع الإنسان بنفس قوية قادرة على التفكير بشكل صحيح واتخاذ قرارات صائبة، وحتى يتمكن الشخص من تطوير ذاته في العمل عليه التحلي بالصفات التالية:

  • التحدث مع الذات: إن التحدث مع الذات بصدق يكشف إلى حد كبير الجوانب الإيجابية والسلبية في الإنسان، مما يساعده على  تنمية الجوانب الإيجابية وتقليص الجوانب السلبية.
  • العمل الجماعي: إن العمل في جماعة يجعل الشخص أكثر قدرة على الإبداع من خلال الاستماع إلى أفكار المجموعة ومحاولة تطويرها للوصول إلى أفضل فكرة تساهم في إنجاز العمل على نحو أفضل.
  • تنظيم الوقت وإدارته: إن تنظيم الوقت يعمل على جعل الإنسان شخصًا منضبطًا ومقدرًا لقيمة الوقت، مما يجعله أكثر حرصًا على عدم إهدار الوقت فيما لا يجدي نفعًا.
  • إطلاق العنان للخيال: إن التجرد من الأفكار السلبية والحقيقية والانطلاق إلى آفاقًا جديدة يعمُّها الخيال يعملان على توسيع مدارك الشخص، مما يجعله شخصًا يتمتع بقدر كبير من الإبداع.
  • الاقتداء بمثل أعلى: حرص الإنسان على جعل شخصٍ ما بمثابة مثلًا أعلى له يحتذى به، فيدرس خطوات نجاحه و يراقبها جيدًا ويحاول تفادي النقاط السلبية التي تسببت في إخفاقاته، تساعد في أن يصبح شخصًا أقوى وأفضل مما هو عليه.
اقرأ أيضا:  البحث الجديد حول البعوض قد يساعد في خلق أفضل طارد للحشرات

أساليب تطوير الذات

يوجد الكثير من الطرق التي تساعد على تطوير الذات في العمل وهي:

  • القراءة يوميًا: تساهم القراءة اليومية في تغذية العقل بالعلم والمعرفة، مما يجعله شخصا أفضل يتمتع بالحكمة والدراية.
  • تعلم لغات جديدة: يفضل أن يتعلم الشخص لغات جديدة بجانب لغته الأساسية، مما يساهم في تطوير مهاراته اللغوية ويصبح شخصًا منفتحًا على العالم.
  • تعلم هوايات جديدة وممارستها: تصميم المواقع الإلكترونية أو تعلم الطبخ أو اكتشاف هواية جديدة رياضية يفضلها الشخص كالتزحلق على الجليد أو كرة القدم كلها هوايات تساهم في تطوير الشخص.
  • تخصيص غرفة مريحة للنفس: هذه الغرفة ستلهم الشخص بأفكار إيجابية، وستكون مصدرًا حقيقيًا للطاقة الإيجابية، مما يساعده في تطوير مهاراته.
  • قهر المخاوف التغلب عليها: من أراد أن يطور من نفسه عليه بالتغلب على مخاوفه أولًا، وأن يتوقف عن قول لا يمكنني فعل هذا الأمر حتى يتمكن من الوصول إلى أهدافه.
  • الحرص على ممارسة العادات الجيدة، لا بد للإنسان أن ينظر إلى الجانب الجيد من شخصيته وأن يعمل على تطويره، فإذا كان شخصًا رياضيًا عليه بالبحث عن رياضات أخرى جديدة ليمارسها ويحافظ على لياقته البدنية.

خطوات تطوير الذات

إن تنمية المهارات الشخصية ستنعكس على المهارات المهنية بالإيجاب، مما يؤدي إلى تطوير الذات في العمل ، فهي بضعة خطوات بسيطة يستطيع الإنسان اتباعها يحسن من أدائه في العمل والحياة، وهي:

  • تحديد الأولويات وتنظيمها، من خلال تحديد جدول زمني لإنجاز أهم 3 مهام تحتاج إلى إنجازها اليوم، واعمل على تنفيذها بإتقان.
  • حدد مهامك، فلا تشغل نفسك بالكثير من المهام التي تتسبب في تشتت ذهنك.
  • تعلم كيفية التعامل مع الزملاء أو المديرين الذين يفتعلون المشاكل معك يقاطعوك، من خلال الاستماع إلى شكواهم ومحاولة حلها.
  • احرص على إنهاء الأعمال التي بدأت في إنجازها، فلا تترك أعمال طور التنفيذ دون أن تنهيها.
  • قسم مشروعك الكبير إلى مهام صغيرة سهلة الإنجاز، وضع خطة زمنية لإنهاء تلك المهام خطوة بخطوة، فيصبح إنجاز المشروع الكبير أمر سهل.
اقرأ أيضا:  نصائح سلامة الأساسية في المطبخ للأطفال والكبار

مهارات تطوير الذات

إن تطوير الذات في العمل يقوم على تغيير الممارسات اليومية لمهام العمل، وحتى تتمكن من تطوير مهاراتك الذاتية عليك أولًا بتحديد أولوياتك ومعرفة ما ترغب في إنجازه الآن وما هي المهام التي يمكنك تأجيلها للغد.

كما يساهم التحليل النقدي لشخصيتك وللأمور التي تجري من حولك في تطوير ذاتك على الجانب الشخصي والعملي، فإذا تعرضت إلى موقف ما تسبب في وقوع مشكلة عليك بدراسة أسباب المشكلة وأبعادها وتحديد الآثار المترتبة عليها لمعرفة أفضل طريقة لحل المشكلة.

الخاتمة

تحلى بالمرونة والتقبل الذاتي والقدرة على تحليل الأمور بإيجابية حتى تتمكن من تطوير ذاتك، ولا تغفل عن أهمية العمل الجماعي والاستماع إلى آراء الآخرين وتأثيرهما على كيفية تحقيق أهداف العمل بنجاح.

 أقرأ أيضاً : تعرف على أبرز مهارات تحديد الهدف وإدارة الذات

قد يعجبك ايضا